قبل أربعة أيام على انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة اي سياسة مالية انتهجها سلامة على مدى ثلاثين عاما، وماذا حققت؟
قبل أربعة أيام على انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة اي سياسة مالية انتهجها سلامة على مدى ثلاثين عاما، وماذا حققت؟
يشرف رياض سلامة الحاكم الخامس لمصرف لبنان منذ تأسيسه عام 1964 على إنهاء ثلاثة عقود في سدة الحاكمية بعدما ترافق تعيينه مع بدء فترة تولي الرئيس الشهيد رفيق الحريري رئاسة الوزراء عام 1994 وجدد له أربع مرات في ال1999، 2005، 2011 و2017.
تنقسم الآراء حول هندسته للسياسات المالية فكيف تقيم الرئيس التنفيذية لمؤسسة juriscale الدكتورة سابين الكك الأمر عبر صوت لبنان؟
أكدت الكك أن الإخفاقات التي ارتكبها حاكم مصرف لبنان كانت مخالفة لقانون النقد والتسليف والأسوأ كان تطويع قانون النقد والتسليف واحكامه ومواده الواضحة لخدمة الدوله العانقة الفساد والزبائنية والمصالح الخاصة
واضافت أن هدف حاكم مصرف لبنان تلميع صورته على المستوى الشخصي وإن كان على حساب النمو الإقتصادي والإستقرار الإجتماعي
وقالت: مصرف لبنان تحول مع هذا الحاكم من مؤسسة إلى منصب شخصي يختصر تاريخ لبنان النقدي بولاية استمرت أكثر من نصف عمر مصرف لبنان
رئيس المعهد اللبناني لدراسة السوق الدكتور باتريك مارديني قسم عهد سلامة إلى ثلاث مراحل
وأكد أن قبل ال2015 كانت السياسة النقدية محافظة تسعى لإستقرار نقدي ولإستقرار سعر صرف الليرة وهذا ما سمح لجذب رؤوس أموال إلى لبنان رغم كل المشاكل التي يعاني منها البلد
وأضاف أن فترة ما ال2014 لل2015 إلى ال2019 بدأ خروج الرساميل من لبنان وبالتالي غير المصرف المركزي سياسته وبدأ بسياسة الهندسة المالية من أجل جذب رؤوس أموال جديدة إلى البلد مشيراً إلى أن هذه السياسة أجلت الأزمة من ال2015 إلى ال2019
وقال: ما بعد ال2019 تخلى المصرف المركزي عن السياسة النقدية المحافظة وبدأ بطباعة الليرة اللبنانية بكثافة وهذا ما سرع إنهيار سعر صرف الليرة وإرتفاع التضخم في لبنان
إشتهر سلامة بمقولة “اللّيرة بخير” وأرسى تثبيتها عند ال1507 وينهي ولايته بخسارة الليرة 98 بالمئة من قيمتها منذ خريف 2019