play icon pause icon

المسيح قام… وطقوس القيامة تروي حكاية الفرح المتجدد

السبت ١٩ نيسان ٢٠٢٥ - 18:24

المسيح قام… وطقوس القيامة تروي حكاية الفرح المتجدد

يحتفل المسيحيون في مختلف أنحاء العالم بعيد القيامة، وهو من أهم الأعياد الدينية في المسيحية. يتميز هذا العيد بمزيج من الطقوس الدينية العريقة والعادات الشعبية التي توارثتها الأجيال عبر العصور. وتعد هذه العادات جزءًا لا يتجزأ من الاحتفالات التي تُعبّر عن الفرح الكبير بقيامة المسيح من بين الأموات.

من بين الرموز البارزة في عيد القيامة، يُعتبر البيض الملون أحد الأيقونات التقليدية التي تحمل معاني عميقة. في هذا السياق، يوضح المونسينيور عبده أبو كسم، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام، أن البيض هو رمز للحياة الجديدة والقيامة. فكما أن البيضة مغلقة، وعندما تُفتح يخرج منها كائن حي جديد، فإن هذا يرمز إلى قيامة المسيح من قبره، حيث تجسد هذه العملية فكرة الحياة التي تخرج من الموت. تلوين البيض وتقديمه أثناء الاحتفالات يعكس الفرح والانتصار على الموت.

أما المعمول، فهو نوع من الحلويات التقليدية التي تُحضّر خصيصًا للاحتفال بعيد القيامة. يصنع المعمول من مزيج من الدقيق والسكر، ويُحشى عادة بالتمر أو الجوز أو الفستق. تعتبر هذه الحلوى جزءًا أساسيًا من طقوس العيد، حيث تُقدّم كجزء من الطعام التقليدي الذي يُعدّ للاحتفال بقيامة المسيح. المعمول ليس مجرد طعام، بل هو رمز آخر يعبر عن البهجة والاحتفال بالعيد، ويُقدم بين العائلات والأصدقاء وتعتبر تحضيره وتناوله تقليدًا يعكس جو الفرح والوحدة.

إلى جانب هذه الرموز التقليدية، فإن الزينة في المنازل والكنائس تكون جزءًا من الاحتفالات، حيث تُزين الأماكن بالزهور والأضواء لتضيف إلى الأجواء الاحتفالية. وتُعزف الترانيم الكنسية الخاصة بالقيامة في الكنائس، والتي تملأ الفضاء بالكلمات التي تُعبّر عن الفرح الكبير: “المسيح قام، حقًا قام”. هذه الترانيم لا تقتصر على الكنائس فقط، بل تُردد أيضًا في المنازل والأماكن العامة، ما يعزز روح العيد في المجتمع.

إذن، يشكل عيد القيامة مزيجًا من الرموز الدينية والشعبية التي تعبر عن الفرح والاحتفال بالحياة والقيامة، وتظل ذكرى قوية في قلوب المسيحيين  في لبنان و حول العالم.

`