خاص
play icon
play icon pause icon
يوسف دياب
الثلاثاء ١٥ نيسان ٢٠٢٥ - 19:54

المصدر: صوت لبنان

يوسف دياب لصوت لبنان: مكابرة الحزب لم تعد تنفع…وبري يعترض على مثول السياسيين أمام البيطار

قال الصحافي والكاتب السياسي يوسف دياب في حديث ضمن برنامج “مانشيت المساء” عبر صوت لبنان بما يتعلق بقرار حصرية السلاح:”من الواضح ألا عودة الى الوراء، ولقد شعرت عندما ألقى الرئيس جوزاف عون خطاب القسم في البرلمان وتحدّث عن حصرية السلاح، شعرت ان هناك شيئا ما تغيّر، وعندما يتحدّث الرئيس ان الحوار بينه وبين الحزب قد بدأ هذا الكلام لا يمكن قوله لولا انه هناك شيء ما تغيّر على الارض”.
أضاف:”أعتقد ان الرئيس عون عندما يتحدّث عن حصرية السلاح بيد الدولة والجيش يكون قد حقق المبتغى منه، وعندما نتحدّث عن حزب الله لا نستثني اي فصيل آخر يملك السلاح، فلا سلاح فردي او متوسط او ثقيل يجب ان يكون مع اي فصيل لبناني او فلسطيني”.
وتابع: “كنت أتمنى ألاّ يصل حزب الله الى ما وصل اليه، فهو حرّر الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي وطريقة تعامله بعدم الانتقام من أحد تُشهد له، انما للأسف عند انسحاب السوري من لبنان تحول للعب دوره، كما انه بعد حرب 2006 افتعل احداث 7 أيار واعتبرها يومًا مجيدًا للمقاومة”.
وأردف: “لم أكن أتمنى هذه النهاية المدوّية لحزب الله، ووصلنا الى حقيقة اننا لم نعد قادرين على ممارسة السياسة السابقة، فهناك راعاة إقليميمون لن يسمحوا للحزب بابتزاز الدولة”.
وقال: “حزب الله لم يعد كما كان، ويجب ان يقتنع بذلك، احترامًا لمن استشهد وجُرح وتهّجر، فالوضع تغير بالنسبة له للمنطقة”.
ولفت الى ان تسليم السلاح موضوع شائك ومعقّد فإما يكون الحزب جزءا من الداخل ويسلم سلاحه للدولة، وإما يُحل من خلال تسوية خارجية، والاّ قد نستمر بعملية انتحار ما من احد يعلم الى اين ستوصلنا.
وسأل:إن استمر الحزب بالاحتفاظ بسلاحه فما هو دوره خصوصًا ان اسرائيل تستهدف عناصره وتستفيد من بند “حرية الحركة” الموجود في اتفاقية وقف اطلاق النار؟
وقال: “نتمى ان نكون قد تعلّمنا من دروس الماضي لا الاستمرار بالمكابرة وبأخذ القرارات التي توصلنا الى مغامرات جديدة”.
وعن أهداف زيارة سلام الى سوريا، أشار الى ان كل الملفات التي بحثها مع المسؤولين السوريين كانت في الماضي يُمنع الحديث عنها، وهذا دليل ان سوريا لم تعد مصدر تهديد لنا،أو تتدخل بشؤوننا الداخلية، وأتصور اننا أصبحنا امام مرحلة جديدة في التعامل بين البلدين.
وعن القوانين الاصلاحية التي اقرّتها الحكومة ومنها قانون السرية المصرفية، لفت الى ان الاختبار الحقيقي لدى المجلس النيابي، فهذه القوانين اشبعت درسًا من قبل الحكومات الا انها لم تقر بسبب تعارضها مع مصالح حيتان المال.
وعن تحقيقات مرفأ بيروت اوضح “وصلنا الى المرحلة الاخيرة من تحقيقات المرفأ، والخميس المقبل هناك جلسة تبلّغ بها الوزير السابق نهاد المشنوق، ومعلوماتي انه سيمثل امام القاضي البيطار، ويبقى الوزير السابق غازي زعتير ورئيس الحكومة السابق حسّان دياب، وما عرفته ان الرئيس نبيه بري معترض على مثول السياسيين امام القاضي البيطار كي لا تكون هذه سابقة، وان لم يمثلوا فان القرار بحقهم يعود للقاضي البيطار، مشيرا الى ان المشنوق كان يتمنى الاستماع اليه كشاهد.
واضاف: “كل من كان لديه صورة سوداوية عن التحقيق خرج منه مرتاحا، لافتا الى ان العقدة الابرز ستكون عند استجواب القضاة”.
وختم بالقول: “القرار الظني سيصدر قبل الذكرى الخامسة للجريمة وسيكون اللبنانيون قد عرفوا حقيقة ما حصل في ذلك اليوم المشؤوم”.