المصدر: صوت لبنان
جوني خلف لصوت لبنان: سلاح الحزب سقط ودوره في المنطقة انتهى
قال الباحث السياسي والعسكري العميد المتقاعد جوني خلف في حديث ضمن برنامج “مانشيت المساء” عبر صوت لبنان:” لا اعتقد أن هناك ضوءًا أخضر ايرانيًا اعطي لحزب الله انما ضوء أصفر، فهو بالقراءة العسكرية لم يعد موجودًا، واي امكانية يملكها للمشاركة باي عملية عسكرية؟
وإذ سأل: أين هو حزب الله رغم كل الخروقات الاسرائيلية لاتفاقية وقف اطلاق النار التي وقع عليها؟ وهل يستطيع التحرك على الارض؟ لفت الى ان وضع الحزب العسكري محاصر أكثر من اي وقت مضى، كما ان الحزب محاصر سياسيًا في الداخل ومن الخارج، وحتى إن هناك حصارًا شيعيًا عليه.
وأضاف: “هناك فرصة أخيرة للبنان لإستعادة الادارة وقراره الحر، وعندما قال رئيس الجمهورية القرار اتخذ، يعني القرار الرسمي وعدد كبير من السياسيين مقتنع أن دور حزب الله في المنطقة انتهى”.
ولفت الى ان الفرصة التي وصلت الى لبنان والتقطتها الدولة لن تتكرر، والحديث عن المقاومة كان يتسبب في السابق انقسامًا عموديًا بخلاف اليوم.
وقال: “الحل في لبنان أصبح مرتبطًا بالمفاوضات الأميركية الإيرانية والبنك الدولي يتعاطى مع البلد المنكوب لكن الدول التي ستقدّم المنح للبنان من خلاله تعترض على سلاح حزب الله”.
وشدد على ان الوقت ليس مفتوحًا الى ما لا نهاية، والحل في لبنان مرتبط بالإعمار والإصلاح والبنك الدولي، وما يطلب من لبنان تسليم سلاح حزب الله الذي ليس هو الشرط الاول والاخير، والرئيس قالها اننا سنبحثه بحوار ثنائي.
واشار الى ان كل خطوط الامداد المالية توقفت عن حزب الله ومن مصلحته العودة الى الشرعية ،لافتا الى ان الحزب يطالب الدولة بإعادة الإعمار على رغم من اطلاقه الحرب دون العودة اليها، والدولة مرت بأزمة مالية، وهي تمد يدها للحزب لكي يسلم سلاحه وهو حاليا موجود في السلطة.
وقال: “اذا كان سلاح حزب الله عقائديا فهذا يعني أن تسليم السلاح مشكلة بالنسبة له، ولكن عليه أن يستوعب الوضع اللبناني لأن هذا السلاح سقط في لبنان لأنه لم يستطع مقاومة الاسرائيلي، ورغم ذلك الدولة مدت يدها للحزب”
وردا على سؤال قال: “من حق الدولة اتخاذ اجراءات بحق كل موظف لا يخلص لها”.
ولفت خلف الى ان حزب الله يعاني حاليًا من صعوبة بالتهريب عبر المعابر غير الشرعية بسبب المراقبة الدولية، وايضًا مراقبة الدولة، والدليل على ذلك زيارة رئيس الجمهورية للمرافق اللبنانية، مؤكدا ان الجيش اللبناني تمكن من ضبط معظم معابر التهريب والرئيس أكد عدم القبول بالفساد.
وتابع: “مكافحة الفساد تتطلب فتح ملفات لموظفين ورؤساء بلديات قبل اجراء الانتخابات البلدية والمشكلة في اعادة انتخابهم، وكنت أتمنى تأجيل الانتخابات الى ما بعد فتح ملفات الفساد والمحاسبة عليها لكي نتعلم للمستقبل”.
ولفت الى ان جميع المطلوبين في تحقيقات المرفأ بدأوا بالمثول أمام القضاء، وبان التحقيقات بدأت للوصول الى القرار الظني.