المصدر: صوت لبنان
جورج ابو صعب لصوت لبنان: الحزب مأزوم … وهذا ما تتفاوض عليه إيران مع أميركا
عزّى الكاتب والمحلل الجيوسياسي جورج ابو صعب في خلال مداخلة ضمن “مانشيت المساء” عبر صوت لبنان “اللبنانيين والعالم بوفاة قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس، صديق لبنان والانسانية الذي طبع الكنيسة بطابع مميز، الذي علّمنا الكثير”.
سياسيًا، قال:” جنوب الليطاني على طريق تطهيره من اي سلاح غير شرعي، في حين ان السلاح في شمال الليطاني على الدولة مفاوضة ايران مباشرة وليس حزب الله فهذا السلاح ايراني، فما يحكى عن استراتيجية دفاعية يدعونا للسؤال ما الفائدة منها بعد كل ما جرى؟”
وأضاف:”استراتيجية ضد من؟ وحول ماذا؟ بوقت الحزب فقد قراره الاستراتيجي والعسكري وأصبح يبحث عن كيفية استحصاله عبر حليفه نبيه بري عن المكاسب السياسية على طريق تسليم السلاح”.
وتابع: “ننتظر نتيجة الحوار الذي تحدّث عنه فخامة الرئيس جوزاف عون، انما القول عن استراتيجية دفاعية بشأنه فهذا كلام تجاوزه الزمن”.
وأردف: “على الدولة الأخذ بعين الاعتبار ان السلاح شمال الليطاني سلاح ايراني وليس سلاحا للحزب، وبالتالي القرار باستخدامه يعود لايران ولأوراق الضغط التي تستعملها طهران في مفاوضتها مع اميركا”.
وقال: “الحزب مقسموم ومأزوم، فهناك فريق يكابر ويتحدى ويراهن على قلب الموازين في حين ان فريقا آخر قرأ العبر مما جرى وهذا الامر يجب اخذه بعين الاعتبار”.
واردف: “انا مع ان يأخذ حقه كحزب سياسي، انما هو انتهى كحزب عسكري من الناحيتن الامنية والاستخباراتية، ومن هذا المنطلق يجب ان نتحدث وليس من ناحية تعويمة عبر ما يسمى استراتيجية دفاعية خصوصًا ان الرئيس بخطاب القسم تحدث عن استراتجية وطنية لحماية الامن القومي وليس دفاعية والكلمات تختلف معانيها باللغة العربية”.
وسأل: ما الفائدة التي جناها الحزب من حرب الاسناد كما بيئته؟
ولفت أبو صعب الى ان الحزب مأزوم وسلاحه انتهى وبيته تضررت من الحرب، وما من مجال للعودة الى ما قبل الحرب وعليه ان يقتنع بذلك.
وأضاف: “القرار ليس بيد الحزب بل بيد ايران خصوصًا على مستوى الورقة، التي هي ورقة حزب الله في المفاوضات مع واشنطن”.
وعن المفاوضات الايرانية الاميركية قال: ” معلوماتي سواء نجحت المفاوضات او فشلت فان اذرع ايران انتهت، او على طريق الانتهاء، مفسرا إن فشلت المفاوضات فان ضربة ستنفذ ضد الاذرع وان نجحت فان القيادة الايرانية اول من يبيع اذرعها على طبق المصالح والتنازلات”.
وتابع : “المفاوضات التي تحدث وبخلاف ما يشاع عنه في الاعلام، فان ما يجري خلالها يهدف الى أمرين لا ثالث لهما: أولا: الحفاظ على رأس النظام الايراني، وثانيًا: تحرير الأرصدة المالية المجمّدة”.