
المصدر: العربي الجديد
الرئيس عون: أسعى لأن يكون 2025 عام حصر السلاح بيد الدولة…ولن نستوعب حزب الله في الجيش على طريق الحشد الشعبي
أكّد رئيس الجمهورية جوزاف عون أنه طلب من أمير قطر الاستمرار بدعم لبنان في موضوع النفط ورواتب العسكريين فكان جوابه “اعتبر أنّ ذلك تمّ”.
وقال في حديث لـ”العربي الجديد”: “نأمل ألا يكون هناك تأخير في إقرار القوانين الإصلاحية في مجلس النواب.”
وأشار الى أنّ الأميركيين يطالبون بالإسراع في العمل لحصر السلاح بيد الدولة، لكنني قلت لهم إذا أردتم ذلك فاضغطوا على إسرائيل واتركوا لنا مهمة التعامل مع حزب الله.
وأوضح عون أنّ الجيش اللبناني يقوم بمهامه من دون أي اعتراض من حزب الله جنوب الليطاني وشماله وحتى في البقاع.
وأضاف: “أقرينا تطويع نحو 4500 جندي لإرسالهم إلى الجنوب، والعدد سيرتفع إلى 10 آلاف.”
وتابع: “أسألُ من ينتقدني لأنني أريد سحب سلاح حزب الله عبر الحوار: ماذا يفعل لو كان مكاني؟”
ولفت الى أنّ التغييرات في سوريا وموقف إيران المتطور تجاه الحوثيين والحشد الشعبي ظروف تساعد على الحديث مع حزب الله والتواصل المباشر بين الرئاسة اللبنانية قائم مع حزب الله والترجمة ظاهرة على الأرض.
وأوضح أنّ الرئيس الفرنسي ماكرون عرض مساعدة لبنان وسوريا في ترسيم الحدود البرية من خلال تزويدنا بالأرشيف الفرنسي الذي يفيد بأن مزارع شبعا لبنانية.
وقال: “أريد أن أزور واشنطن لكن الأولوية الآن لزيارة الدول العربية فهي الأقرب لمساعدة لبنان.”
وشدّد على أنّ لا مشكلة أبداً بينه وبين الرئيس نواف سلام ونأمل ألا يكون هناك تأخير في إقرار القوانين الإصلاحية في مجلس النواب.
واعتبر عون ان حزب الله ليس في وارد الانجرار إلى حرب جديدة وقال:”أسعى لأن يكون 2025 عام حصر السلاح بيد الدولة ولن نستنسخ تجربة الحشد الشعبي في استيعاب حزب الله في الجيش ولا أن يكون وحدة مستقلة داخل هذا الجيش”.
أضاف: “يمكن لعناصر حزب الله الالتحاق بالجيش والخضوع لدورات استيعاب مثلما حصل في نهاية الحرب في لبنان مع أحزاب عديدة”.
وتابع الرئيس عون:”أنا والرئيس بري متفقان على كل المواضيع وخصوصاً حصر السلاح بيد الدولة والأميركيون يعرفون أنه لا يمكن حالياً حصول تطبيع أو مفاوضات سلام بيننا وبين إسرائيل”.
ولفت الى انه لم يتحدث مع مورغان أورتاغوس عن تأليف لجان دبلوماسية لمناقشة الملفات الحساسة مع إسرائيل و”قلت لمورغان أورتاغوس إن بقاء إسرائيل في النقاط الخمس يعطي عذراً لحزب الله كما قلتُ لأورتاغوس إننا نريد سحب سلاح حزب الله ولكننا لا نريد تفجير حرب أهلية في لبنان”.
وقال:”أصبحت لدينا بصمات لمطلقي الصواريخ باتجاه إسرائيل وإن كانوا لبنانيين سنعرف هويتهم” معتبرا ان حزب الله برهن عن ضبط نفس خلال هذه الفترة ووعي كبير، وظهر على مستوى المسؤولية في عدم الرد على الانتهاكات الإسرائيلية.
أضاف:”القرار اتُّخذ بحصر السلاح بيد الدولة، وتبقى كيفية التنفيذ عبر الحوار الذي أراه ثنائياً بين رئاسة الجمهورية وحزب الله”.
وقال:”زيارتي لقطر اليوم هي لشكر الدوحة والطلب منها الاستمرار بدعم الجيش اللبناني والاستثمار في لبنان، خصوصاً في قطاعي الكهرباء والنفط.”