خاص
play icon
play icon pause icon
الخوري شربل الدكاش -الخوري شربل الخوري
السبت ٢٦ نيسان ٢٠٢٥ - 10:20

المصدر: صوت لبنان

الخوري شربل الدكاش لصوت لبنان: البابا فرنسيس زرع الرجاء في الكنيسة وخارجها…والخوري شربل الخوري: البابا عاش كلمة يسوع، كان النور في عالم الظلمات

قال الخوري شربل الدكاش مرشد ال APECL Jeune لصوت لبنان في وداع البابا فرنسيس:”اليوم يوم حزين، لأننا خسرنا بابا الرجاء، بابا الرحمة،انما هناك فرح لان البابا انتقل الى حضن الاب”، ومشيرا الى ان العالم بأسره يتابع اليوم مراسم جنازته”.
وأذ لفت الى ان البابا فرنسيس هو الرقم واحد في العالم من حيث الشخصية، قال:” البابا زرع الرجاء في الكنيسة وخارجها، واسمه فرنسيس اي “أصلح كنيستي”، وهذا أمر أساسي في الكنيسة، كما أنه عاش الرحمة وكل ما نادى به طبقه خلال مسيرته، بالاضافة الى ذلك فإن البابا كان يزور الناس، حتى انه فتح الفاتيكان للفقراء”.
وأكد ان الشبيبة تشبّهت به من خلال ثورته ضد الفساد، مشيرًا الى انه كان قائدًا قريبًا منهم، يعرف همومهم.
وأضاف:”البابا كان يقول كلمته في الوقت المناسب لها، وفي مكانها، غزير الانتاج، كما ان البابا دعا الكهنة للذهاب الى الأطراف اي الى الناس المهمّشين.
وقال: “نصلي للرب كي يرسل لنا راعٍ يكمل مسيرته”.
ورأى ان البابا اكتسب شعبيته من خلال تقرّبه من الناس، ومن خلال تواضعه، كما الى اختيار مكان اقامته، فهو عاش قناعته.
ورأى ان البابا فرنسيس لديه مواقف نبوية، وعلينا الا ننسى وقوفه للصلاة وحده خلال أزمة كورونا، كذلك انفتاحه على العالم وعلى جميع الطوائف، مشيرا الى انه رسم خريطة تجسد روحانية الكنيسة، وهذا هو دور الكنيسة.
وأكد ان البابا فرنسيس عفوي، بسيط في خطاباته، لديه متابعة لجميع الملفات والأشخاص، يعرف انتظارات الشبيبة.
وتابع:” البابا قال لشبيبة لبنان لا تخافوا من الانفتاح على الاخر ، وهذه رسالة لنا فإن لا نخشى من الاخر”.
وعن وصيته، قال: “هو رجل الله صادق، ضحى بحياته، وهو طلب تكملة رسالته بعد وفاته”.
ورأى ان الفضيلة ظاهرة لدى البابا فرنسيس، وهو لم يترك ملفًا الا وعمل عليه حتى الذكاء الاصطناعي.
وأشار الى ان “يوم وفاة البابا فرنسيس يوم اثنين الفصح، علامة ايمانية مميزة، ونحن علينا التمثّل به، فهو النور في هذه العصر، داعيا كل شخص لان للعمل بصبر وثبات، وبان ننقي أفكارنا بطريقة تتناسب مع القداسة.
واردف:” البابا كان أسعد انسان على الارض، لانه عاش مع الفقراء والنازحين والمهميشن وعلينا التشبه بنهجه لانه النهج الصحيح.”.

بدوره، رأى الخوري شربل الخوري كاهن رعية عمشيت في يوم وداع البابا فرنسيس، ان ثبات البابا في مسيرته هو الأهم، ونحن أقوياء بالنعمة والوزنات، مشيرا الى ان الكاهن عليه رعاية خرافه، كما ان البابا فرنسيس لم يتعب وكان في خدمة خرافه.
ولفت الى ان البابا اعتذر عن كل الانتهاكات والاخطاء التي قام بها بعض الإكليروس، كما ان مواقفه تجاه الصراعات في العالم كانت تناصر الضعيف والمهمش، حتى ان علاقته في الولاية الاولى للرئيس دونالد ترامب لم تكن جيّدة بسبب سياسته في بعض الملفات.
وقال: “البابا فرنسيس كان لديه الجرأة خصوصًا في دور المرأة في الكنيسة حيث تواجدت في اللجان، ومن المهم كثيرًا النهج الذي وضعه”، لافتا الى ان أهمية البابا تنبع من خلال احتكاكه بالناس الضعيفة”.
واشار الى ان هوية لبنان أصبحت مرتبطة بالقديس شربل، والبابا فرنسيس وضع صورة للقديس شربل في الفاتيكان، كما انه أحب لبنان ودعم العدالة في جريمة 4 اب، بالاضافة الى انه ذكر لبنان في اخر كلمة له يوم عيد الفصح.
وردًا على سؤال، شدد على اننا مؤتمنون على الكنيسة، ومن يقود الكنيسة يجب ان يكون مسؤولا، والكنهة هم خدّام لرسالة الرب، ومن يفقد الثقة بالكاهن يفقد الثقة بالكنيسة.
وقال: “لا يمكننا تحويل تعاليم الكنيسة من أجل رفض الاخر، والبابا كان أبًا للشبيبة، ولقد وضعهم على السكة الصحيحة”.
وأكد ان البابا عاش كلمة يسوع، “لا تخف”، وهو لم يخف لانه كان يعيش في النور، وهو اتحد “بالمعلم الأكبر”، “بالنبع” يسوع المسيح، وهو كان النور في عالم الظلمات.
وقال: “وثيقة التلاقي بين المسيحيين والمسلمين كنت آمل ان توقّع في لبنان، انما البابا وقّعها في الامارات، وقد يكون السبب في ذلك، أننا لم نكن على قدر التوقعات المطلوبة من قياداتنا، ونأمل مع عهد الرئيس جوزاف عون ان نعيد الثقة الى لبنان، وان نعود للانفتاح على العالم .
وختم حديثه بالقول: “علينا القول دائما أن أبواب الجحيم لن تقوى علينا، ومن المؤكد ان الكنيسة ستنتخب بابا جديدا لا يخزل العالم، فبابا روما، يبقى بابا روما، والتحديات كبيرة، والخط الذي تركه البابا ليس سهلا انما كل شيء يسير بقوة الروح القدس”.