المصدر: صوت لبنان
الاب جوزف سويد يروي عبر صوت لبنان: تفاصيل بناء كنيسة “مار شربل” في الاردن ….والاكسر خوس فادي بو شبل يلقي الضوء على معجزة القديسة رفقا الكولومبية
لفت وكيل البطريركية المارونية في الاردن الاب جوزف سويد في حديث الى برنامج”حكاية الانتشار” عبر صوت لبنان الى تسجيل كنيسة”مار شربل” في الاردن (تم تأسيسها في العام 2021) نقلة نوعية عمرانية وروحية تتمثل في انجاز بناء بيت الضيافة وعلية “مار شربل” والبستان المجاور للكنيسة، ما ترك بصمة قيامية ايجابية من خلال عمل الكنيسة الرعوي واليسوعي بامتياز، مشيرا الى تماهي الكنيسة الكاثوليكية واللاتينية مع ما تقدمه نظيرتهما المارونية من سحر ليتورجي – لاهوتي والحان سماوية تحاكي العقل والقلب والفكر على حد سواء.
وفي المقلب عينه، اشار سويد الى انجاز “اكبر لوحة موزاييك للقديس شربل” في العالم تت وضعها فوق المذبح الالهي والبالغ طولها 123 متر مربع وبناء كنيسة صغيرة للقديسة ريتا ومار انطونيوس البدواني وحديقة وملعب للاطفال والفئة الشابة بمساحة 11الف متر مربع، شاكرا المحسنين الاردنيين على تقديماتهم المالية والمعنوية ووقوفهم الدائم الى جانب الكنيسة المارونية ما ادى الى ترسيخ اسس الثقة المتبادلة بين الديوان الملكي الاردني والامراء والقوى الامنية مع ما يقارب الـ 6الف لبناني متواجدون في عمان.
وختاما، القى سويد الضوء على مشروع تحسين الباحة الخارجية لكنيسة “مار شربل” وتخصيصها بـ 8لوحات روحية بتكلفة مالية تقدر بـ3الف $، رابطا ما بين “زلزال قيام السيد المسيح” وتكلم حجارة الهيكل وتواضع “خميس الاسرار” وتحدي صمت بستان الزيتون وكسر شوكة الشيطان وبزوغ شمس البرّ والنزول الى اعماق الجحيم وفتح باب السماء والتغني عاليا “المسيح قام، حقا قام”.
ومن جهته، كشف راعي ابرشية القديسة رفقا في كولومبيا الاكسر خوس فادي بو شبل في حديث الى البرنامج عينه النقاب عن انجاز مشروع ترجمة الاحتفالات الليتورجية المارونية والالحان والصلوات من اللغة العربية الى الاسبانية، ما يسهم في نقل الروحانية المشرقية وترسخها في قلب وذهن ابناء الجالية اللبنانية المتواجدة راهنا في الارجنتين والمكسيك وكولومبيا(والتي غادرت لبنان منذ ما يقارب الـ 140عاما)، لافتا الى نقل الكنيسة المارونية لروحانيتها وتقاليدها اينما حلت في اصقاع دول الانتشار كافة قاطنين قلب الرب، ما يولد تواصلا وتقاربا ايمانيا حقيقيا وعاطفيا، حاملين تراث الكنيسة المارونية التاريخي والديني ومشاركتها مع الكنائس الاخرى والتعمق بمضمون حياة وشهادة القديسيين وصولا الى قلوب المؤمنيين.
وربطا، لفت بو شبل الى تخصيص الـ8 من كل شهر للاحتفال بذكرى ولادة مار شربل واحياء سلة من القداديس الالهية وتنظيم المحاضرات، ملقيا الضوء على حضور معنى “الصليب المقدس” والرجاء في حياته، واصفا اياه بـ”القديس الجاذب”، راويا تفاصيل سلة من اعاجيب”القديسة رفقا” ومن ابرزها شفاء الاخ “سيباستيان بالوجا” (الذي كان يعاني مرضا عضالا في الدم)، حيث تناول حبة من تراب قبرها المقدس، مشددا على حضور “الرب اله” في حياتنا اليومية والافخاريستية والكتاب المقدس واسرار الكنيسة، املا في ولادة جديدة للبنان بعيد ما شهده من ازمات متتالية اقتصادية وسياسية وامنية”.