خاص
play icon
play icon pause icon
يوسف مرتضى
الأثنين ٢١ نيسان ٢٠٢٥ - 19:20

المصدر: صوت لبنان

يوسف مرتضى لصوت لبنان: حزب الله العسكري انتهى… وأي ضربة لإيران ستكون قاضية

عزى الناشط والكاتب السياسي يوسف مرتضى في خلال حديث ضمن برنامج “مانشيت المساء” عبر صوت لبنان اللبنانيين والعالم بوفاة قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس، قائلا: ” البابا فرنسيس نصير السلام وحرية الشعوب من الاستغلال، كما كان صوت لبنان خلال الازمات ويدعو لنا بالسلام، ووفاته أتت بهذا اليوم المقدس، ونأمل ان تثمر دعواته في المستقبل امنًا ومستقبلًا للبنان والعالم”.
سياسيًا، لفت مرتضى ان علينا ان نكون واقعيين بمقاربة المشهدية الجديدة للأحداث التي تجري في المنطقة خصوصًا بعد سقوط نظام الاسد والاحتلال الاسرائيلي لمناطق جديدة في سوريا كما للخروقات اليومية والمتكررة لاتفاقية وقف اطلاق النار في لبنان، معتبرًا ان أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم لم يقل انه لا يريد تسليم السلاح انما ليس بهذه الطريقة تتم مخاطبتنا بشأنه، والرئيس العماد جوزاف عون قالها بوضوح ان قرار حصرية السلاح اتخذ من قبل الدولة اللبنانية.
وأضاف:”الخطابات التي تدعو الى نزع سلاح الحزب خلقت ردة فعل لدى الحزب، والحزب يستفيد من هذه اللغة والتي تأتي من قبل طرف مؤثر في البلد، وأعتقد ان هذا الخطاب يخدمه، وبيئته تتأثر أيضًا بهذا الخطاب، في حين ان الخطاب العاقل يقوله الرئيس عون وبالتالي على الجميع السير خلف هذا الخطاب”.
واعتبر مرتضى ان السلاح الموجود في مخازن حزب الله يستخدم بقرار ايراني، فكما ان ترامب يحتفظ بنتنياهو كأداة تهديد لضرب ايران، رأينا السفير الايراني لدى لبنان يرسل رسالة بأن هذا السلاح قد نستخدمه.
وقال: “ايران لا قرار لديها لضرب اسرائيل انما لديها اذرع تستخدمها في المنطقة وكل ما نراه تهويل”.
ورأى ان قرار الحزب بكافة تياراته ما زال لدى ايران، والرئيس عون تحدّث عن استراتيجية أمن وطني تتناول الاعمار الاقتصاد والسلاح الخ… كذلك قال الرئيس عون وضعنا القطار على السكة الصحيحة بحصر السلاح بيد الدولة فقط .
ولفت الى ان البعض قال ان سلاح الحزب لا يسلّم الا “للمهدي المنتظر” وهذه التعابير وغيرها مما نسمعها لا علاقة لها بالاستراتيجية ولا ببناء الدولة بل هي ردة فعل اننا لن ننكسر، وكل هذه التعابير هدفها شد العصب للقول طالما لا إعمار فإننا سنستمر برفع الصوت، وهناك شعور بالأزمة ومعاناة منها ضمن بيئة الحزب.
وأشار الى ان هناك أزمة عند حزب الله فهو لا يريد مواجهة بين العائلات في الانتخابات البلدية تحسبًا للانتخابات النيابية لذا نراه يذهب الى التزكية.
وقال: “كل خطاب استفزاري من قبل الجانب الاخر يفيد حزب الله، في حين ان الخطاب الذي فيه مرونة وفيه حوار كما نادى به رئيس الكتائب هو المفيد حاليًا”.
ولفت الى انه خلال شهرين المؤسسة العسكرية استعادت هيبتها وهذا نراه جليًا من خلال ما يقوم به الجيش اللبناني من مداهمات ومصادرة للسلاح، داعيًا لعدم التستر على الجماعات التي تهدف الى زعزعة استقرار لبنان انطلاقا من الجنوب، وعلى الدولة تسمية الاشياء بأسمائها.
ورأى ان ايران لا قدرة لديها لتصنيع قنبلة نووية من دون مساعدة روسية، وروسيا تلعب دورًا مهما في تقريب وجهات النظر بين ايران واميركا.
ولفت الى ان هناك صراعا بين القوى داخل ايران، واي حل مع المجتمع الدولي قد يخلق ردة فعل لدى المتضررين منه، لذا لا نستبعد اي خلافات داخلية، ما التصريحات الايرانية الا دليل ارتباك.
وأضاف: “هناك فريق يرفع شعارا داخل ايران “لا للحرب ونعم للتسوية”، وترامب يريد نيل جائزة نوبل للسلام وهو يريد انجاز الاتفاقيات”.
وتابع: “أرى ان اللعبة انتهت فالأذرع الايرانية انتهت، وهي غير قادرة على زعزعة الامن، وحزب الله العسكري انتهى فهو خاض عملية انتحارية من خلال دخوله بحرب الاسناد، وبيئته لن تقبل استخدامها في اي حرب مقبلة، كما ان الحوثيين انتهوا، كذلك تواجد ايران في سوريا، اذا اي ضربة لايران ستكون قاضية وهناك سيطرة اميركية كاملة على المنطقة والحل الفعلي يأتي بعد ترتيبات معينة”.
وختم حديثه قائلا: “أؤمن ان هذه السنة ستحمل قيامة لبنان الدولة، ومع هذا العهد الجديد أتأمل خيرًا للبنان، والرئيس بري كما بيئته لهم مصلحة بالدولة بخلاف حزب الله”.