المصدر: صوت لبنان
مكرم رباح لصوت لبنان: سلاح الحزب “خردة” وهو مات خدمة للمشروع الايراني.. وصالح المقدم: السلاح انتهى وقته وأصبح عبئًا
رأى الكاتب والمحلل السياسي مكرم رباح في حديث ضمن برنامج “مانشيت المساء” عبر صوت لبنان أن 13 نيسان كانت الصاعق لبرميل بارود انفجر، معتبرًا ان هناك أسبابا عدة للحرب، منها اتفاقية القاهرة، اضافة الى العامل الفلسطيني، لافتا الى انه في العام 1975 حاول القادة اللبنانيون تطبيق نظرية “لا غالب ولا مغلوب”، ومردفًا: “اللبناني لم يعرف حماية بيته لا من خطر الداخل ولا من خطر الخارج”.
وأضاف: “من ركّب الدولة اللبنانية في العام 1920 وال1943 كان عبقريًا” انما صيغة ال43 لم تعد صالحة لذا دفنها الرئيس بشير الجميّل، مشددا على ان العنف والسلاح لا يوصلان الى مكان في المواضيع السياسية، والرئيس الشهيد بشير الجميّل قرّر أخذ شرعيته من البرلمان بالرغم من انه رئيس ميلشيا وقرّر اخذ شرعيته من البرلمان وليس من خلال سلاحه”.
وقال: “للامانة كي نصل الى مرحلة نتخلص منها من حزب الله كتنظيم عسكري كنا سنكون أمام حمام من دماء الى ان اتت نتائج الحرب الاخيرة التي فرضت على لبنان ما فرضته”.
وإذ رأى رباح انه لا يمكن السماح بأن يُعامل الشيعة على انهم كلهم حزب الله، لفت الى ان الشعب اللبناني دفع فواتير عن كل المنطقة، واليوم نحن متساوون أمام القانون وعلينا اعادة اعمار بلدنا من خلال النضج التاريخي.
ولفت الى ان عزل الكتائب هو خطأ تاريخي، ونحن لا نريد العيش في التاريخ بل علينا أن ننظر الى المستقبل، مشيرا الى ان كل الجرائم التي حصلت خلال الحرب موثّقة والدولة تعرف بها، معتبرًا ان قانون العفو سنة 1990 لم يسمح بحصول مصارحة ومصالحة.
وقال: “سلاح الحزب ليس لبنانيًا إنما إيراني وهو هجر أهل الجنوب ودمّره”.
وفي حين رأى ان حرب 7 اكتوبر فُرضت على المحور الايراني، وطريقة يحيى السنوار كانت خاطئة، سأل: “كيف سيحمي حزب الله لبنان بعدما رأينا أن سلاحه خردة”؟ واضاف: “حزب الله مات خدمة للحرس الثوري الايراني والمشروع الايراني”.
ولفت الى انه في المكان الذي فيه دم تجد قوات النظام السوري، ويحق لنا ان نفرح عندما القي القبض على اللواء ابراهيم حويجة المسؤول عن اغتيال الزعيم كمال جنبلاط. وقال: “نحن نريد افضل العلاقات مع الدول، وأنا اريد السلام مع دول المنطقة كلها حتى لو مع اسرائيل إن كان في الأمر مصلحة للبنان، سلام مع الدول وليس مع الميليشيات، فمن اغتيل في الضاحية كان يُحضر لتفجير طائرة في قبرص، فهل ينقصنا مشاكل مع قبرص؟”
وشدد رباح على ان السلاح أصبح لعنة على الشيعة قبل غيره.
وختم حديثه بالقول: “السلاح لا يحقق اي شيء في السياسة والمهم انّ نتعلم من الماضي وأهم شيء ان نعيش في المستقبل”.
من جانبه، قال رئيس حركة العدالة والإنماء المحامي صالح المقدم ضمن البرنامج عينه: “هناك جيل في لبنان لا يعي اي شيء عن الحرب، وعلم بما جرى من أحداث من خلال من عاصر تلك الفترة، والاحتلال تغير من الفلسطيني الى السوري وصولا الى الايراني، الى ان وصلنا اليوم الى هذه المرحلة التي تشبه ما قبل العام 1975، وهذه فرصة لا تتوفر دائمًا، وعلى الشباب اليوم أن يقول شبعنا حروبا ومعاناة وبرأيي ان من حق الشباب ان يروا لبنان الذي يريدون”.
أضاف: “نريد قيادة حكيمة للانتقال من الفوضى التي كانت تحكمنا الى دولة المؤسسات”.
ورأى ان المشكلة الاساسية في لبنان، هي سلاح حزب الله الذي كان يستقوي به على قسم من اللبنانيين وشاءت الظروف بأن الحرب الاخيرة دمّرت جزءا منه.
وقال: “الدعوة للمصارحة والمصالحة اليوم أساسية، وعلينا الا ننتظر الخارج، الذي يوعز لنا بما نفعله، فأمس صرّح مسؤول بالحزب انهم مستعدون لمناقشة سلاحهم، وذلك قبل ايام من المفاوضات الاميركية الايرانية في سلطنة عُمان”.
وأضاف: “السلاح انتهى وقته، وأصبح عبئًا على كل اللبنانيين”.
وقال: “لا يمكننا أن نصدق أن 4 آب سببه عملية تلحيم، وتسهيل تهريب الاسلحة يعرض للبنان للخطر، والمشكلة ان حزب الله يتغابى ويتذاكى على المجمتع الدولي، وهو خط دفاع عن ايران وليس عن لبنان، وكل هذه الاذرع هي لحماية ايران، وكلهم يدفعون الثمن بسبب ولاية الفقيه، وان لم تتغير هذه السياسة في ايران فاننا لن نرتاح، ففكر ولاية الفقيه خطير جدا ولا يمكن التعايش معه”.
وتابع: “ايران من أول الدول التي اعترفت بإسرائيل وهم لا يريدون حقا محاربتها”.
وعن ملف جريمة تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس، قال: “لا اعتقد أن القضاء كان مقصرًا في تنفيذ العدالة، وهناك متهمون لا يزالون متوارين عن الانظار، ولا بد من تنفيذ الاحكام وتوقيف المتهمين بالطريقة القانونية المتبعة”.
المقدم الذي سأل: “لماذا فقط نحن سنعيش في الدماء؟” دعا إلى المحاسبة وإعادة اموال المودعين، مشددًا على أن المحاسبة ضرورية من أجل بناء دولة القانون المؤسسات.