إقليمية
الجمعة ١٤ شباط ٢٠٢٥ - 19:09

المصدر: الحرة

“مسد” يخرج عن صمته بعد إبعاده عن حدث “تاريخي” في سوريا

اتهم مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في سوريا بـ “الإقصاء والتهميش” بحق مكونات شمال شرقي سوريا بعد إقصاء قوات سوريا الديمقراطية ( قسد) من حضور المؤتمر المزمع عقده قريباً.

وقالت ليلى موسى ممثلة المجلس في القاهرة في تصريح خاص لقناة الحرة إن إقصاء اللجنة لـ ( قسد) من حضور المؤتمر المزمع عقده قريباً ينم عن “ثقافة الكراهية والعنصرية واستمرار لسياسات الإقصاء والتهميش بحق مكونات شمال شرقي سوريا.”

وأفادت ليلى موسى بأن “القيادة السورية الجديدة في دمشق تدلي بتصريحات إيجابية إلا أن الممارسات العملية لتلك التصريحات منافية لها بشكل كلي بدءاً من طريقة وآلية عقد مؤتمر النصر مروراً بالإعلان عن تشكيل اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني كل ما سبق يؤكد على فرض لون واحد وبصبغة واحدة منافية لطبيعة وخصائص المجتمع السوري.”

وأضافت ممثلة “مسد” في القاهرة “نأمل بأن تكون مقاربات القيادة الجديدة في دمشق مبنية على أسس الحس الوطني وإعلاء القضية السورية فوق جميع الاعتبارات والاستمرار على فرض نهج أحادي يمثل لون واحد يمثل فصلاً جديداً ل الأزمة في سوريا.”

و لم تدل قوات سوريا الديمقراطية و الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا حتى لحظة كتابة هذا الخبر بأي تصريحات رسمية حول استبعادها من حضور مؤتمر الحوار الوطني السوري من قبل اللجنة التحضيرية للمؤتمر.

وكانت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في سوريا أفادت بأنه لن يتم دعوة (قسد) إلى مؤتمر الحوار الوطني كونها لا تمثل جميع سكان المنطقة الشرقية كما أن إرسال الدعوات لحضور المؤتمر لن تكون على أساس ديني أو عرقي أو لكيانات محددة.

وعقدت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري، الخميس، في العاصمة السورية دمشق، مؤتمرها الصحفي الأول للإعلان عن أجندة عمل اللجنة.

وقال حسن الدغيم رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري إن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لن يتم دعوتها لمؤتمر الحوار الوطني طالما تحمل السلاح كما أنها لا تمثل المحافظات الشرقية التي يمثلها سكانها، حسب تعبيره.

وتستند اللجنة التحضيرية إلى “معايير أولية في الدعوة إلى المؤتمر وتشمل الوطنية والتأثير والتخصص والرمزية والخبرة والإفادة و لن يكون في المؤتمر مكان للمحاصصة الطائفية فالهدف هو الحفاظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً”، حسب الدغيم.

وقال رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في سوريا إن توقيت عقد المؤتمر وعدد المشاركين فيه والمحاور كله متروك للنقاش العام وستكشف عنه الأيام القادمة.

من جانبها، قالت عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، هدى الأتاسي، إن الأعمال التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني تنطلق بروح من المسؤولية الوطنية، في حدث تاريخي، حيث يمثل المؤتمر أكبر تجمع حقيقي للسوريين والسوريات منذ 75 عاماً، بهدف مناقشة القضايا الوطنية الكبرى.

وأشارت إلى أن المؤتمر يسعى إلى بحث القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ، ووضع أسس متينة لمستقبل يقوم على التوافق الوطني، والعدالة، والإصلاح، والتمكين الشامل.

وأكدت الأتاسي على أن المؤتمر يحرص على إشراك جميع أطياف الشعب السوري من مختلف المحافظات والمكونات، لضمان مشاركة حقيقية تعكس التنوع المجتمعي والسياسي في سوريا.

و لم تعلق قوات سوريا الديمقراطية أو الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا على تشكيل لجنة الحوار الوطني في سوريا أو التصريحات التي صدرت عنها اليوم حتى لحظة إعداد الخبر.

وشكل الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع أمس أعضاء اللجنة التحضيرية لـمؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده في دمشق قريبًا، وتضمنت اللجنة خمسة رجال وامرأتين.

وكلف الشرع كلًا من حسن الدغيم وماهر علوش ومحمد مستت ومصطفى الموسى ويوسف الهجر وهند قبوات وهدى أتاسي بعضوية اللجنة التحضيرية.

وفق القرار، تقر اللجنة المحدثة نظامها الداخلي وتضع معايير عملها بما يضمن نجاح الحوار الوطني، على أن ينتهي عملها بمجرد صدور البيان الختامي للمؤتمر المرتقب.