المصدر: النهار
بوتين يعلن هدنة في أوكرانيا وزيلينسكي يرد: محاولة تلاعب
ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الاثنين بما اعتبره “محاولة تلاعب” بعد إعلان نظيره الروسي فلاديمير بوتين هدنة في أوكرانيا بين الثامن والعاشر من ايار/مايو، لمناسبة الاحتفالات بالانتصار السوفياتي على ألمانيا النازية.
وقال زيلينسكي في مداخلته اليومية: “هناك محاولة تلاعب جديدة لسبب أن الجميع سينتظرون الثامن من ايار/مايو، وفقط بعد ذلك يتم وقف إطلاق النار لضمان الصمت” خلال العرض العسكري الذي يقام في التاسع من ايار/مايو في الساحة الحمراء بموسكو.
وكان الكرملين أعلن في وقت سابق اليوم أنّ بوتين أمر بوقف إطلاق نار لمدة ثلاثة أيام من 8 إلى 11 أيار /مايو في إطار الحرب مع أوكرانيا، تزامناً مع احتفالات موسكو بيوم النصر في الحرب العالمية الثانية.
وأضاف الكرملين: “ترى روسيا أنّ على الجانب الأوكراني أن يحذو حذوها. وفي حال انتهاك الجانب الأوكراني للهدنة، سترد القوات المسلحة الروسية ردّاً مناسباً وفعالاً”.
وأعلنت روسيا عن هدنة مماثلة لمدة 30 ساعة خلال عيد الفصح، ولكن بينما أفاد الجانبان بانخفاض حدة القتال، تبادلا الاتهامات بارتكاب مئات الانتهاكات.
وكانت روسيا قد أعلنت الإثنين استعدادها لبدء محادثات سلام مع أوكرانيا من دون أي شروط مسبقة، وفقاً لما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية، بعدما شكك الرئيس الأميركي دونالد ترامب في استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف الحرب.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف لوسائل إعلام روسية: ”أكد الجانب الروسي مراراً استعداده، كما أكّد الرئيس لبدء مفاوضات مع أوكرانيا من دون شروط مسبقة”.
وأكّد الكرملين أنّ الجهود الأميركية لدفع عملية السلام في أوكرانيا متواصلة. ولفت إلى أنّ إشارة الاستعداد للمفاوضات المباشرة ينبغي أن تأتي من كييف.
وذكر أنّ محادثة جديدة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترامب ليست مدرجة على جدول الأعمال لكن من الممكن الاتفاق عليها على وجه السرعة.
وفي موقف متناقض، أعلنت روسيا اليوم أنّ مطالبتها بخمس مناطق أوكرانية من بينها القرم شرط “أساسي” لأي محادثات سلام.
وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف لصحيفة “أو غلوبو” البرازيلية ”الاعتراف الدولي بملكية روسيا للقرم وسيفستابول وجمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية ومنطقتي خيرسون وزابوروجيا أمر أساسي”.