المصدر: صوت لبنان
المونسنيور بول كرم لصوت لبنان: لبنان اكثر من بلد…انه رسالة “محبة واحترام متبادل وعيش مشترك”…
القى خادم رعية “سيدة لبنان”المارونية في مدينة مرسيليا الفرنسية المونسنيور بول كرم في حديث الى برنامج”حكاية الانتشار”عبر صوت لبنان الضوء على ضرورة محافظة اللبنانيين المقيمين في الوطن الام والمنتشرين في دول اصقاع العالم على شعار “لبنان الرسالة والقدراسة” واحترام الاخر والقوانين والتعايش المشترك والاعتماد على المشيئة الالهية وعدم اليأس وتشجيع الحج الديني وارساء اسس الارتباط والتواصل بارض الاجداد والتاريخ والذاكرة الوطنية واللغة العربية، اضافة الى ترسيخ روح المواطنة الحقة والتواضع وتخطي الصعوبات والتحديات بايجابية والمضي قدما بعيدا عن المصالح والانانيات الضيقة والفوضى والفساد.
وفي المقلب عينه، عاد كرم الى العام 2023 تاريخ استلامه مسؤوليات رعية”سيدة لبنان” في مدينة “مرسيليا” الفرنسية(والتي اسسها المونسنيور جوزف حايك، اضافة الى مقر”البيت اللبناني” الذي هو مركز للقاء لعائلات الانتشار والطلاب على حد سواء) ، مشيرا الى سهولة تأقلمه مع محيطه الجغرافي والاجتماعي والثقافي الجديد وذلك تنيجة للقواسم المشتركة بين لبنان والمدينة الانفة الذكر ومنها التحدث باللغة الفرنسية والمناخ المعتدل الشرق اوسطي والحضور العربي والمشرقي الكثيف هناك، سيما الجالية اللبنانية والبرامج التربوية المتقاربة، كاشفا النقاب عن توليه زمام مسؤولية رعايا مارونية في نيجيريا وبينان الافريقيتين والسويد، حيث لكل منها خصوصية مناخية وجغرافية وثقافية واجتماعية ولغوية واقتصادية وقد امتهن المغترب اللبناني فيها تجارة السيارات وهواتف الخليوي والنقل البحري والطبابة والهندسة والقطاع الفندقي والمأكولات، اضافة الى تعزيز المقومات الروحية والدينية للكنيسة المارونية في مدينة بوركينافاسو الافريقية وجوارها مع المطران غي نجيم، موضحا الدور اللافت للاغتراب اللبناني في تقديم الدعم والمساعدة المادية والمعنوية للمقيمين في الوطن الام”.
وربطا، لفت كرم الى تضاعف عدد الوافدين اللبنانيين(سيما الطلاب) الى مدينة”مرسيليا” وذلك بعيد انفجار مرفأ بيروت وتوالي الازمات الاقتصادية والسياسية والامنية في لبنان، ما ادى الى تنظيم المؤتمرات وورش العمل والتبادل الاكاديمي بين الجامعة اللبنانية ومرسيليا، مسجلا ما يكّنه الفرنسيون من محبة واحترام لابناء الجالية اللبنانية لما حققوه من تضامن وتكاتف والفة اخوية ونجاح واسع النطاق في المجالات الانسانية كافة، ما يشكلّ مسؤولية كبيرة في بلورة وتظهير الوجه الحضاري والثقافي والتاريخي الحقيقي للنسيج المجتمعي في وطننا الام والقائم على المحبة والزواج المتبادل بين طوائفه كافة والحوار الديني والمسكوني البعيد كل البعد عن الفوضى والحروب، ما يتطلب تغييرا جذريا في نمط التفكير والذهنية والخروج من مطنق استغلال الاخر وتعزيز اواصر العدالة الاجتماعية والشفافية وفتح سوق العمل المحلي للطاقات اللبنانية الشابة والخبرات، ما يؤول الى اعادة بناء “دولة الاستقرار والقانون والمحاسبة والتنوع الايجابي”. وختاما، وصف كرم المغترب اللبناني بـ”السفير الحقيقي” لوطنه الام، ما يستوجب عمل دؤوب ومتكامل من قبل القيمين على مقدرات الدولة اللبنانية والمواطن والذهاب ضمنا الى جوهر الامور دون سواها، مسجلا اقامة الصلاة والشعائر الدينية في تاريخ 22 من كل شهر في مدينة “مرسيليا” احتفاءا بالقديس شربل، حيث يتوافد اللبنانييون والفرنسييون بايمان وحرارة للتبرّك ونيل نعمة الشفاء”.