المصدر: صوت لبنان
المطران ايلي حداد لصوت لبنان: قيامة “السيد المسيح”…. فرح سماوي ونضوج روحي دائم
فنّد مطران صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك ايلي حداد في حديث الى برنامج”انترفيو”عبر صوت لبنان معنى صلب”السيد المسيح” في الكنيستين الغربية والشرقية، حيث تركز الاولى على المعاناة اليومية للصليب والثانية فتعتبره بمثابة “علامة خلاصية اكيدة” ومناسبة للنظر الى المصلوب الذي اعطى “خشبة العار” مفهوما جديدا يتمثل في محبة وتضحية “السيد المسيح” بحياته اكراما للانسان، مشيرا ان لا ولادة او فكر دون معاناة وجهد بشري وذلك على غرار المفكرين و”المرأة الام” والمضحين وكل من تألم ومات اتحادا بالمخلص وقيامته.
وربطا، وصف حداد مشهدية الصلب والموت بـ”بالعبور وهدف كل مؤمن حقيقي” يعمل وفقا لشعار” فلتكن مشيئتك يا رب” كما انه طريق حتمي لتنمية الروح والنضوج والكمال الانساني وبداية للحياة الابدية والانتقال من العدم الجسدي الى المجد والتقديسّ وكسر الارادة وموت الذات والشهوة والصوم والاماتة وتلمس اسس المعرفة والبشارة الحقيقية والعمل بايحاءات الروح القدس والتوبة عن الخطيئة والافادة من تجارب القديسين (والذين هم علامة وجود “الرب” فيما بيننا) وتحويل الشر الى خير وفرح والسوداوية الى بياض مسيحي روحي بامتياز، لافتا الى انخفاض مستوى الادراك البشري باسرار الخالق على الارض، ما يتطلب تفعيل كل طاقة ايجابية ونبذ كل تسلّط والعمل على تنشئة “رجال ونساء قياميين” يرسخون مداميك “العائلة والكنيسة المبّشرة” والعناية بالاخر والالتزام بنهوض المجتمع والتأمل في كلمة “الله” ومحبته (والتي هي اقوى من كل معرفة وعملها مستدام وتاريخي) والتهلل بقيامة”السيد المسيح” وتمجدهّ والثبات في الصلاة والسير على طريق البشارة غير المنتهي والعيش ببساطة “السيدة العذراء(شريكة الفداء) وحاملات الطيب” ومعجزات يسوع”.
وختاما، عاد حداد الى القرن السابع حيث سعى البابا غريغوريوس الى توحيد الرزنامة الليتورجية ما بين الكنائس المسيحية كافة وتثتيب عيد قيامة “السيد المسيح” من الموت في الاسبوع الثالث من شهر اذار، غير ان الامر لم يتحقق لاسباب محددة، واصفا عيد الفصح المجيد بـ”سيد المواسم”، حيث منحت البشرية الحياة الابدية ونور القيامة الحقيقية والتجدد الفكري والروحي والتشديد على الكرامة الانسانية والقراءة في تفاصيل تفهمّ “السيدة العذراء” لعمق رسالة الرب على الارض وصولا الى “موت حبة الحنطة في التراب لتعطي ثمارا في ملكوت السماء”.