المصدر: صوت لبنان
المرشح جهاد الشدياق لأبناء تحويطة النهر – عين الرمانة وفرن الشباك عبر صوت لبنان: قولوا كلمتكم مهما كانت صارخة كي نحافظ ونبني منطقتنا معًا
لفت المحامي جهاد الشدياق المرشح لمنصب رئيس بلدية تحويطة النهر – عين الرمانة وفرن الشباك ضمن برنامج بلديات 2025 عبر صوت لبنان الى أن المرحلة التي نمر بها وحالة منطقتي باتت مزرية جدًا وتعيسة حالة لم تعد تشبهنا، لهذا السبب كان ترشحي للانتخابات البلدية.
واضاف: “مسوؤلية كبيرة تقع على عاتق كل ناخب للقيام بدوره في ايصال صوته الرافض للواقع الذي نعيشه في المنطقة، والذي اصبح بمثابة جلاد لنا،” وتابع: “هذا الواقع الاساسي الذي من المؤكد يرفضه اهالي المنطقة كان الدافع الاساس لترشحي لعضوية المجلس البلدي من أجل مستقبل واعد لها”.
وعن الإهمال الكبير في سوق فرن الشباك اضافة لغياب الإنارة وغيرها من المواضيع، قال: “نحن في الحضيض لهذا السبب مشروعنا واعد وسهل التحقيق، بسبب فشل السلطة المحلية المتسلطة، الفشل الذريع الذي تمارسه، فلا نستطيع ان نقول اهمالا او تقاعسا، بل ان ما وصلنا اليه مقصود، وكأن المنطقة لم تعد تشبهنا، فالمنطقة غاب عنها الواقع الذي كانت تتباهى به، أمام نظيراتها من المدن اللبنانية، ولقد وصلت الى مكان ميؤوس منه، فالشرطي البلدي يجب ان يقوم بدوره لحمايتها وان ينتشر على البقعة الجغرافية للمنطقة، للحد من الجريمة وتنظيم السير.
وأضاف: “أقل الايمان ان يكون هناك مكب للنفايات في سوق فرن الشباك، ورئيس البلدية الحالي قال اننا كنا موعودين في 2019 بمستوصف، بنادٍ ثقافي، ألا تليق بنا الثقافة؟ ألا يحق لأبناء المنطقة ان يكون لديها طبابة مجانية او شبه مجانية؟
وتابع: “هذا الأمر ليس بسبب التقاعس بل جزء منه مقصود”.
وأوضح “مقصود، كون النطاق الجغرافي البلدي كبير، والبلدية لديها ايرادات، والمراكز التجارية متعددة، والايرادات يمكن تخصيصها لا لمطامع ومنافع خاصة انما لمستوصف نعد فيه الناخبين”.
وقال:” لا نستطيع الكلام عن مشاريع يحق للناخبين التباهي بها، وبأن تبقى حبرًا على ورق”.
وعن تجاوب الناس مع مشروعه الانتخابي، أجاب: “النقمة كبيرة، والتفاعل كبير جدًا، كون ما من أحد إلا وأصبح واعيًا لوضعه المرير، ويريد استعادة كرامته ويرد اعتباره، فاليوم نحن نعيش على اطلال المنطقة، فبدل ان نقول كان لدينا سكة ترامواي، كان لدينا سكة قطار، علينا ان نحافظ على ما لدينا ونطوره، بشكل مستحدث كي يتماشى معنا، ويبشهنا، ونتباهى به وهذا حق لنا كما تعودنا”.
وأضاف:” من حقنا ان نتباهى بمنطقتنا التي كانت وما زالت غنية، انما الناس تغيّرت وأصبحت واعية، ولم تعد تؤخذ بالروابط التي تطغى على العلاقات، أصبح هناك مصلحة عامة هي التي يجب أن تطغى، وبات هناك اناس تحب انتماءها وتحب ان تمارس دورها وتحافظ على ما تبقى”.
وعن تميّز المنطقة بالصروح التربوية والغياب للأنشطة الثقافية، قال:” كما قلت سابقًا هذا الامر مقصود، وهم يريدون “تهشيل” المثقفين، كي يفرضوا شروطًا للعبة، يريدون إفراغ المنطقة من ناسها، يريدون ايهامنا ان هذه المنطقة لم تعد لنا، بالتالي لدفعنا الى مغادرتها ولقتل الانتماء لها، ويستبيحوها وبالتالي الشروع باللعب، ولكن نحن اردنا ان نضع الحد لذلك، فالنقمة كبيرة من الناخبين والقاطنين ، ونحن “إيد بيد رح نقدر نوصل ونجدد”، ونعدهم بمستقبل مزدهر.
وعن التغيير الديمغرافي للمنطقة، قال: “أتينا لنقول لهم، تعالوا لنتشارك القرار، تعالوا لنعمل على المحافظة على ما تبقى من منطقتنا، فهناك جزء كبير خسّرونا اياه انما هناك جزء لا بأس به موجود وعلينا المحافظة عليه والتباهي به”.
وردا على سؤال قال: “نعد ابناء منطقتنا بمستقبل واعد ومزدهر، ونهج جديد.
واردف: ” شاءت الظروف أن يقول لنا شخص في مقلب آخر، هذه شركة خاصة، وأنا سأستبيحها، ولن أكترث لمتطلبات المجتمع، بالتالي عندما تُستباح الايرادات وتفرض شروطك، ويستسلم جزء كبير من الناخبين والقاطنين تصل الى به الامور بألا تعد بأي شيء، لانك لست مكترثًا لأمر أبناء منطقتك، بالتالي عدم قيامك بواجباتك الاساسية التي تفرض عليك التطلع الى متطلبات الناخب أولا ومن ثم حاجتك”.
وتابع: “آن الأوان اليوم لنضع الامور في نصابها، ولنقول تعالوا نؤسس ونبنِ، لاننا لا نملك شيئا”.
وعن واقع النفايات في المنطقة، قال: “كنا وعِدنا بأن يكون لدينا معمل لفرز النفايات، انما الوعود كانت حبرًا على ورق، والمواطنون باتوا يفرزون في بيوتهم، في حين ان السلطة المحلية لا تساعدهم من خلال وضع مستوعبات للفرز، بالتالي فإن فرز المواطن في منزله نفاياته، سيرميها في مكب مختلط، بالتالي لا قيمة لعمله، فأين هو العمل البلدي من ذلك؟”
وعن رسالته لشباب المنطقة قال: “تحويطة النهر وعين الرمانة لديهما رمزية كبيرة، ولا استطيع الا التغني بها، فمنطقتنا سقط فيها أول شهيد في حرب 13 نيسان 1975 وهو الشهيد جوزف ابو عاصي، كما اننا خرّجنا رجالات علم، ووالدي كان أول محام في المنطقة، نحن نفتخر ونعتز برجالاتنا كما نعتز بإمهاتنا، وآن الأوان اليوم ليقولوا كلمتهم مهما كانت صارخة كي يسترجعوا ما تبقى ويحافظوا عليه ونبني ونؤسس معًا”.
وردا على سؤال، لفت الى ان السلطة الحالية متسلطة بالقرار، وبالمركز الذي تعتبره شركة خاصة، فلو عرف كل واحد مسؤولياته، وعرف تبعاتها يستطيع الوصول الى حل وسطي لتحقيق مصلحة منطقتنا.
وعن زحمة السير في المنطقة، قال:” لو ان شرطي السير ينفذ مهماته، لما كنا عانينا من ازدحام مروري، ولا من السرقات”.
وعن ملف البيئة والاعتماد على الطاقة الشمسية لإنارة الطرقات، اجاب: أُثني على جهود والدتي نيللي الشدياق التي كانت رئيسة فرعي الصليب الاحمر فرن الشباك وبعبدا، ورئيس جمعية “صوت الطفل” التي تعنى بشؤون وشجون الاطفال ، والتي ساهمت بإنارة الشوارع في فرن الشباك، انما كان من الأجدى من السلطة الحالية ان تساعد في انارة ما تبقى من الشوارع التي ما زالت مظلمة، والمشروع بدأت فيه والدتي وسهل التحقيق، انما القرار غائب، والسلطة الحالية عاجزة وتضع اللوم على الاخرين وتخلق الاعذار، وآن الأوان ان نقول إننا قادرون على العمل لنقل المنطقة الى ضفة تليق بنا.
وعن الخشية من الرشوة الانتخابية، قال: “الرشوة موجودة دائما وفي كل استحقاق، ولكن الضغوطات تختلف أوجهها، انما الرشوة لم تعد تنفع، فالناخبون يعرفون اليوم مصلحتهم ولديهم الوعي الكبير لعدم تقبلها، فالرشوة موجودة ولم تعد تؤثر لان الناخب علم ان الرشوة لم تبنِ بل أثرت سلبا لتقاعس السلطة ولاعتبارات شخصية أوصلتنا الى الوضع المزري الذي نعيش فيه”.
ولفت الى ان اللجان يجب تفعيلها كي نصل الى ما نصبو اليه، ولائحتنا تضم نساء، وهنّ قيمة مضافة للبلدية ولشؤونها.
وعن التوريث الانتخابي لفت الى ان “مبدأ التوريث ليس صحّيًا، خصوصًا إن كان كالوضع الذي نعيشه في منطقة تحويطة النهر عين الرمانة فرن الشباك، فالوضع الذي أوصلنا الى الحضيض تريد السلطة الحالية توريثه الى نجلها، لهذا السبب نحن أتينا لنقول كلمتنا ولنضع حدا لهذا التوريث السلبي الذي يرافقنا وأن نضيء الشعلة، هذا “موضوعنا وقضيتنا وهدفنا”.