أمن وقضاء
الجمعة ٢٥ نيسان ٢٠٢٥ - 10:29

المصدر: النهار

أساليب جديدة للتهريب من لبنان وسوريا… عبر الدراجات النارية!

مع تصاعد الإجراءات الأمنية والرقابة المشدّدة التي تفرضها مديرية المخابرات ووحدات الجيش اللبناني على الشاحنات والآليات الثقيلة، إلى جانب رفع السواتر الترابية عبر المعابر والطرق الحدودية في البقاع الشمالي، لم يتوانَ المهربون عن البحث عن سُبل جديدة وأكثر مرونة لنقل البضائع والمواد الممنوعة إلى سوريا.

 

ومن بين أبرز هذه الأساليب، برزت خلال الأيام الأخيرة الدراجات النارية كوسيلة حيوية في عمليات التهريب، نظراً لامتيازها في المناورة والقدرة على الاختباء.

 

ونجحت دورية تابعة لفوج الحدود البرية الثاني، بالتعاون مع فرع مخابرات منطقة البقاع في الجيش اللبناني، من إحباط محاولة تهريب واسعة النطاق، حيث تم ضبط أكثر من 25 دراجة نارية محملة بالمازوت والبنزين في غالونات، في منطقة مشاريع القاع الحدودية، والتي كانت تنطلق من لبنان نحو سوريا. وقد تمكّن سائقو الدراجات من الفرار إلى داخل الأراضي السورية خلال محاولة الدورية إيقافهم.

 

تُعَدُّ هذه المنطقة الحدودية، ولا سيما تلك التي تتّسم بتعقيد تضاريسها، مسرحاً خصباً لمثل هذه الأنشطة غير القانونية، فقد غيّر المهربون أساليبهم التقليدية، عبر استخدام الدراجات النارية ويتم تقسيم الشحنات المهربة إلى رحلات متعددة، ممّا يزيد من صعوبة رصدها وضبطها من قِبَل الأجهزة الأمنية.