منوعات
الجمعة ٢٥ نيسان ٢٠٢٥ - 23:01

المصدر: النهار

ماذا ترك الروم في كنيسة سانتا ماريا ماجيوري حيث سيدفن البابا فرنسيس؟

الأيقونة الأساسية في الكنيسة، والتي كان يحبها البابا فرنسيس جداً… هي في الاساس ايقونة رومية تاريخية وعجائبية.

الأيقونة تعود للعصور المسيحية الاولى، ويقال انها احدى النسخ العجائبية التي رسمها لوقا الانجيلي نفسه. وجدتها الإمبراطورة هيلانه في القدس في القرن الرابع، ونقلها ابنها الإمبراطور قسطنطين الكبير إلى القسطنطينية حيث بنى كاتدرائية على شرفها.

عام 590م، وفي الوقت الذي كان فيه الروم يحكمون إيطاليا، بعدما حرروها من البرابرة سابقاً، نقلت الأيقونة العجائبية من جزيرة كريت اليونانية إلى روما في عهد البابا غريغوريوس الاول (540 م – 604م) الذي استقبلها شخصياً ورسمياً عند وصولها على متن قارب مزين بالزهور عبر نهر التيبر، ثم نقلت باحتفال مهيب إلى كنيسة سانتا ماريا ماجيوري التي تعتبر اقدم كنيسة للعذراء في الغرب (بناها البابا سيكستوس على اسم والدة الاله بعد مجمع أفسس عام 431، فوق كنيسة اقدم عهداً) .

الأيقونة تعرف “بمنقذة شعب الروم” او “خلاص الشعب الروماني”، وباللاتينية “Salus Populi Romani” ، وهي مكتوبة على لوح خشبي ضخم من ارز لبنان يبلغ ارتفاعه 117سم ، وعرضه 79.

 

تجدر الإشارة إلى ان البابا غريغوريوس الاول يكرم في كنيسة الروم الأرثوذكسية كقديس، واليه تنسب خدمة القداس السابق تقديسه “البروجيازميني” الذي نقيمه كل يوم أربعاء من الصوم.

اما البابا فرنسيس فقد كان يحب هذه الايقونة جداً ويصلي امامها دائماً، واوصى بأن يدفن في كنيستها الواقعة على احدى تلال روما السبع التاريخية.