
المصدر: Kataeb.org
قماطي ينسف حوار الرئيس عون…وقبلان يلاقيه بموقف إستفزازي: أي خطأ بموضوع السلاح يفجّر لبنان
بعد الفيديو الذي يقول فيه ان اليد التي ستمتد الى سلاح الحزب ستقطع، قال عضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي اننا نتجاوب مع رئيس الجمهورية في مواقفه أما حديثنا عن “قطع اليد التي تمتد على السلاح” فكان ردًا على الخطاب الاستفزازي الصادر من الداخل.
أضاف عبر الجديد:” سنتوجه للحوار حول الاستراتيجية الدفاعية عندما تصبح الظروف ملائمة ولم نتفق مع رئيس الجمهورية بعد على جدول زمني للحوار حول السلاح” معتبرا ان الكون كله اجتمع ضد سلاح حزب الله.
وتابع قماطي:” لسنا في وارد الحوار مع رئيس الجمهورية عبر الإعلام حول الاستراتيجية الدفاعية والعدو ما زال في أرضنا”.
وفي خطاب تصعيدي آخر، اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان أن “المقاومة ضمانة بلد وسيادة وأي خطأ بموضوع المقاومة وسلاحها ووضعيتها يفجّر لبنان”. وقال: لأنّ القضية لبنان وسيادته وقوته الضامنة، يجب أن نكون واضحين بأن المقاومة مقاومة والجيش جيش وكلاهما القوة الشرعية الضامنة لحماية لبنان وسط ترسانة وإرهاب صهيوني ودعم أميركي مفتوح لإسرائيل، وهذه معادلة أمن استراتيجي من يضربها يضرب لبنان، واستراتيجية الدفاع الوطني تمرّ بالإستفادة من قوة المقاومة وقوة الجيش كأساس هيكلي بواقع الأمن القومي للبنان لا عبر تفكيك ثقل القوة الوطنية وكشف لبنان أمام الإرهاب الصهيوني المدعوم بالمطلق من أميركا وما يجري بجنوب النهر خير دليل لذلك”.
وتابع: “بصراحة، العجز لا يحمي البلد، والضعف لا يستردّ الأراضي المحتلة، ويجب أن نتذكّر أن المقاومة هي التي استردّت الدولة ومؤسساتها وكل البلد يوم احتل الصهيوني بيروت وتمكّن من الدولة ومؤسساتها وقطاعاتها المختلفة وكادت الصهيونية تبتلعها، ولولا المقاومة وانتفاضة 6 شباط وتاريخية الرئيس المقاوم نبيه بري لتصهين كل لبنان بكل ما فيه”.
اضاف: “نذكّر أنه ولا مرة كانت الدولة بحجم مسؤولية الدفاع عن لبنان، والدولة الآن عاجزة عن حماية الجنوب فضلاً عن حماية لبنان، وتجربة جنوب النهر هذه الأيام خير دليل على ذلك رغم أنّ مسؤولية الدفاع عن جنوب النهر بعد وقف النار من عهدة الدولة والدولة فقط، والنتيجة المفجعة كارثة وسط بلدات تمّ تدميرها بالكامل بعد وقف النار فيما الدولة عاجزة وتتفرّج، والعجيب أنّ الحكومة والجهات الرسمية تتعامل مع الجنوب والضاحية والبقاع وكأنها ليست من لبنان، والبعض يتشفّى للدمار، لذلك لن يأخذنا أحد بالعواطف والخنق واللعبة الدولية ولن نقدّم أعناقنا للذبح، وقصّة استيعاب واحتكار سلاح مع دولة ضعيفة لا قيمة له والحل بتوظيف القوة الوطنية بمختلف أنواعها ضمن استراتيجية أمن وطني تستفيد من قدرات المقاومة كمقاومة وقدرات الجيش كجيش، ولن نقبل باستباحة الجنوب ولبنان، ولن نقبل بوضع رأس البلد على طاولة الوعود ولعبة الاحتلال والإغتيال والغارات والعدوان اليومي، والدهشة اليوم تأخذنا بسبب الضعف الهائل للدولة التي تتفرّج على الإسرائيلي الذي حول بلدات الحافة الأمامية إلى ركام، وبهذا المجال مقاتلو المقاومة فخر القتال السيادي ومحلّهم المقاومة والمقاومة فقط، وترسانتهم ضمانة البلد وهم الذين استردوا الدولة ومؤسساتها منذ العام 1982”.
وختم بالقول: “للتاريخ وسط أخطر لحظة تاريخية أقول: المقاومة ضمانة بلد وسيادة وأي خطأ بموضوع المقاومة وسلاحها ووضعيتها يفجّر لبنان، ولبنان بلا مقاومة بلد بلا سيادة ودولة عاجزة لا تستطيع فعل شيء بوجه إسرائيل، والخيار الدبلوماسي مقبرة وطن، وما يجري جنوب النهر يكشف العجز الفاضح للدولة، وحماية لبنان بحاجة لقوات قتال وترسانة وقرار ومجهود أسطوري كالمجهود السيادي الذي هزم إسرائيل على تخوم الخيام وليس إلى قوات مكافحة شغب، واليوم جنوب النهر مفتوح على أسوأ ذلّ وعدوان بلا بديل قوي، وحماية البلد تكون بالقوة وليس بعجز الديبلوماسية، والمقاومة مقاومة وليست ميليشيا ولا توجد دولة على وجه الأرض تفرّط بالقوة التي حرّرتها، واللحظة لحماية لبنان وتوظيف المقاومة والجيش بالاستراتيجية الدفاعية وليس لبيع البلد بسوق الأوهام”.