فرنسوا ضاهر

الأثنين ٢٥ تشرين الثاني ٢٠٢٤ - 08:39

المصدر: صوت لبنان

لبنان لبنانان او أكثر

إن تفرّد فريق من اللبنانيين بمصير الكيان والدولة والشعب والمؤسسات لحساب دولة أجنبية، وتسخيره لمقومات هذا البلد لمصلحتها، وزجّه به على مرحلتين في حربين عبثيتين سنة ٢٠٠٦ وسنة ٢٠٢٣، وربما في أية حرب لاحقة قد تنتج عن أي إتفاق مرتقب لوقف إطلاق النار قد يبرم راهناً بين الأفرقاء المتحاربين، من شأنه أن يبرّر لسائر اللبنانيين الخروج على ميثاق العيش المشترك وعقد الشراكة الوطنية المعمول به والنظام السياسي المركزي السائد، والإعلان عن سيرهم بنظام سياسي جديد، يراعي خياراتهم الاستقلالية والحيادية والسيادية، ويجنّبهم تحمل أعباء الحرب الجارية لأنه لم يكن لهم يداً فيها، ويوقيهم من أي صدام داخلي كانوا قد عاشوه في محطات تاريخية حديثة ومتعاقبة (١٩٥٨ و ١٩٧٥ – ١٩٩٠ و ٢٠٠٨…) لم تندمل جروحها بعد.

 

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها