فرنسوا ضاهر

الخميس ٢٤ تشرين الأول ٢٠٢٤ - 09:43

المصدر: صوت لبنان

لبنان الى أين؟

أبى يحي السنوار الاّ أن يأخذ غزة الى حالها،

ويأبى حزب الله الاّ أن يأخذ لبنان الى حال غزة.
إنها العقيدة ذاتها والمشروع ذاته والتبعيّة ذاتها والنتائج ذاتها. وكل معارض لهذا المسار يخوّن،
عملاً بسرديّة التخوين المعهودة لكمّ الأفواه
وتشويه صورة المعارضين وإستباحة سلامتهم.

لبنان إذاً، هو امام معادلة هدّامة لكل مقوّماته ومرتكزاته الى أسفل الحدود وأعمقها، لن ينجو
منها الاّ حينما يعدّل حزب الله في مشروعه
وعقيدته وإرتباطاته وتبعيّته للخارج، او أن يُحمل على هذا التعديل بفعل بيئته الذاتيّة دون سواها.

ما يجعل طرح الحلول من قبل الآخرين (الدولة بشخص رئيسي الحكومة ومجلس النواب، معراب ١ و٢، لقاء الأساقفة في بكركي، إجتماع الرؤساء الثلاثة بالأمس في بكفيا وغيرهم) أمراً عبثيّاً مرفوضاً وصداميّاً معه. الاّ اذا إتخذ طابعاً وطنيّاً جامعاً، شاملاً أبناء الطائفة الشيعية، وصارخاً علناً.

علماً أن من أطلق الأعمال الحربية بوجه العدو الاسرائيلي في ٢٠٢٣/١٠/٨، مساندةً ودعماً لغزة، ومشاغلةً له في حربه ضدها، تبعاً لتلازم المسارين بين غزة ولبنان ضمن قاعدة وحدة الساحات، هو الذي يعود له وحده تحديد شروط وقف تلك الأعمال، كما التفاوض على أسس إنهائها، تفادياً
لأي حرب أهلية داخلية.

 

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها