فرنسوا ضاهر

الأربعاء ١٢ حزيران ٢٠٢٤ - 08:53

المصدر: صوت لبنان

في معضلة إنتخاب رئيس جديد للجمهورية

 

إن معضلة إنتخاب رئيس جديد للجمهورية
تعود الى سوء تفسير المواد الدستورية التي
تختص بانتخابه والذي إبتدعه الفريق الممانع
وإرتضىاه الفريق المعارض، نتيجة عجزه عن
تكوين أكثرية نيابية مطلقة (٦٥ صوتاً) حول
مرشح رئاسي من ضمن مشروعه السياسي.

وإن سوء التفسير هذا الذي هو آخذ في الشطط،
قد أخرج نهائياً آلية إنتخاب رئيس جديد للبلاد
من خانة “العملية الديمقراطية” التي نصت
عليها المواد ٤٩ و٧٣ و٧٤ و٧٥ من الدستور
ليضعها في خانة “التسوية الحتمية” بين فريقي
المعارضة والممانعة. الأمر الذي يعزّز وصول
رئيس موال او محسوب دوماً على الفريق
الممانع، ولو في الباطن، أيّاً تكن خلفيته عسكرية
او مدنية.

علماً أن كل “تسوية رئاسية” تحول دون إصلاح
البلد وإعادة بنائه على قواعد سليمة وإنقاذية،
بل هي تؤبد حكم منظومة الشؤم له.

فإقتضى التصويب.

 

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها