فرنسوا ضاهر

الخميس ٢٩ آب ٢٠٢٤ - 10:19

المصدر: صوت لبنان

قراءة في ما بعد العملية العسكرية في ٢٠٢٤/٨/٢٥:

لا حرب إقليمية ولا حرب عالمية ثالثة، لأن أحداً، من أمريكا وإيران وحزب الله، لا يريدها الاّ دولة إسرائيل.

وهذه الأخيرة لا يمكنها أن تخوضها الاّ اذا كانت الولايات المتحدة الاميركية الى جانبها. وهذا ما يبدو متعذّراً قبل الانتخابات الرئاسية الاميركية المرتقبة في الخامس من شهر تشرين الثاني من السنة الجارية.

لذا، ستدور المنطقة ضمن قواعد الاشتباك السائدة التي تبقى تمهيدية وتحضيرية لاي توسّع لرقعة المواجهة العسكرية.

كما وإن دولة إسرائيل تسعى من خلال قواعد الاشتباك تلك، الى إضعاف خصومها وزعزعة معنوياتهم وتحجيم قدراتهم العسكرية، وتوسعة نطاق الحزام الأمني الذي تسعى الى ترسيخه على حدودها الشمالية مع لبنان، وتعزيز تمركزها في قطاع غزة على حدودها الجنوبية، وتطهير الضفة الغربية من قواعد حماس التي تنتشر وتتمدّد فيها، حتى تصل الى تطويع المجتمع الفلسطيني عامةً وتذويب قضيته.

بحيث يبقى لبنان في عين عاصفة قواعد الاشتباك تلك، الى أمد غير منظور، وتبقى بالتالي أوضاعه الداخلية، أمنياً واقتصادياً وسياسياً، رهينة تلك القواعد، في ضوء غياب المعارضة الوطنية الجامعة والصارخة بوجه حزب الله، التي تطالبه بوجوب الالتزام الفوري بتطبيق القرار الاممي ١٧٠١ وفضّ ارتباطه الاستراتيجي بالجمهورية الاسلامية الايرانية.

 

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها