المصدر: صوت لبنان
في الحقبة السياسية الجديدة للبنان
يتوالى سقوط أذرع الجمهورية الاسلامية الايرانية، ويتدحرج المشروع الممانع بسرعة مذهلة، ويتهاوى معه دور السياسيين والاقتصاديين والاعلاميين والمستشارين الذين ساروا في ركابه وغطوا أفعاله واستفادوا من سطوته وتسلّطه وحتى جرائمه، كما من تسخير المؤسسات العامة للدولة على مختلف فئاتها ومراتبها لنفوذه ومقوّمات تحقّقه.
حتى يصحّ القول أن دول المنطقة العربية هي كلها امام عهد جديد، ومشروع مناهض للمشروع الممانع، ربما يكون لخيرها.
فعسى أن يُجيد اللبنانيون السياديّين والمسيحيون خاصة على إختلاف مشاربهم توظيف هذه التطورات “الحلم”، غير المنظورة وغير المرتقبة وغير المحسوبة، لإنتاج مؤسسات دستورية تُعيد بناء الكيان اللبناني، المنشأ منذ ١٩٢٠، على مرتكزات ثابتة ونهائية، هذه المرة، مانعة للافتئات والتمايز كما للتصادم السلطوي والعقائدي والطائفي بين أبناء الأمة الواحدة.
المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها