فرنسوا ضاهر

الجمعة ٢١ شباط ٢٠٢٥ - 08:25

المصدر: صوت لبنان

بمناسبة تشييع الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله:

١- يُسأل حزب الله والجمهورية الإسلامية الايرانية، تبعاً لخوضهما حرباً فئوية ذاتية، وليس حرباً وطنية لبنانية ولا حرباً قومية عربية ضد العدو الاسرائيلي منذ ٢٠٢٣/١٠/٨، عن كل أنواع الأضرار التي تسببت بها تلك الحرب بحق لبنان واللبنانيين وعن كلّ المآسي والتعويضات التي نشأت عنها.

٢- كما يُسألان عن الوصاية الأميركية الاسرائيلية على لبنان واللبنانيين التي نتجت عن الإتفاق الذي وقّعاه، إثر تلك الحرب، في ٢٠٢٤/١١/٢٧، وما استتبعه ويترتب عليه من الزامات وقيود قبلا بها.

٣- ويُسألان، كذلك، عن النتائج والانعكاسات المرتبطة بعدم التزامهما بمندرجات ذلك الإتفاق، بمفهوم سلطة الوصاية الدولية (السياسية والعسكرية) التي نشأت بموجبه، والمتمثّلة بدول الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وإسرائيل.

٤- ويُسألان، في المحصّلة، عن كيفية تعاملهما مع المكوّنات اللبنانية لترميم مؤسسات الدولة المركزية او لتحفيز تلك المكوّنات على الانفراط في دويلات طائفية إتحادية.

٥- ويُسألان، في النتيجة، عن أن السرديّات التي عمّماها على اللبنانيين وسوّقاها لديهم بعد حرب تموز ٢٠٠٦ وحملوا الشعب على تجرّعها على مضض، قد سقطت واستنفدت وانكشفت، ولم يعد من مكان لتعويمها او لتقبّلها من هذا الشعب إياه، على سذاجته وعلاّته. ذلك أن المرء، على بساطته وتسامحه، لا يلدغ من الجحر مرتين.

 

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها