المصدر: صوت لبنان
الدولة اللبنانية في دوامة حزب الله
ما زال حزب الله يدور حول إتفاق ٢٠٢٤/١١/٢٧
ويدوّر الدولة اللبنانية خلفه.
والدولة تدور حيث يدوّرها حزب الله، بدلاً من
أن تفيَ بالتزاماتها المعقودة بموجب هذا
الإتفاق.
ما يجعل البلد يراوح في وضعية قد تطول
ويبقيه مكشوفاً على الضربات الاسرائيلية ما
دام حزب الله يدور في فلك الجمهورية
الاسلامية الايرانية ويمثّل ذراعاً من أذرعها
الخارقة لمؤسسات الدولة والمؤثرة في
مقرراتها.
الأمر الذي يُعيدنا الى ذات الاستراتيجية التي
إعتمدها حزب الله إثر صدور القرار ١٧٠١ سنة
٢٠٠٦ والتي أدّت الى التمادي في خرقه حتى
أوصل لبنان الى حرب اكتوبر ٢٠٢٣.
في المحصّلة، إن الدولة اللبنانية لم تنهض
بعد من سطوة حزب الله عليها، بل جعلته
شريكاً فاعلاً في تركيبتها.
في حين أنه كان يقتضي عقد مؤتمر وطني
تأسيسي إثر إتفاق ٢٠٢٤/١١/٢٧، حتى يُعاد تركيب
الدولة على أسس وطنية سياديّة او فضّ تلك الشراكة حتى يبنيَ كل فريق فيها دولته على
قياس مشروعه.
المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها