استجواب المشنوق في قضية انفجار المرفأ
استجواب المشنوق في قضية انفجار المرفأ
أنهى المحقّق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت، القاضي طارق البيطار، جلسة استجواب الوزير السابق نهاد المشنوق، والتي عُقدت بحضور وكيله القانوني المحامي نعوم فرح.
من جهته، شدّد الوزير السابق نهاد المشنوق على أنه لا يزال متمسكًا بموقفه القانوني والدستوري الذي يؤكد أن صلاحية استجواب ومحاكمة الوزراء تعود حصرًا إلى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، وفق ما ينص عليه القانون اللبناني. واعتبر أن القاضي البيطار لا يملك الصلاحية لاستجوابه أو محاكمته في هذه القضية.
ورغم ذلك، أوضح المشنوق أنه قرر المثول أمام المحقق العدلي احترامًا للرأي العام اللبناني، وتقديرًا لمعاناة أهالي الضحايا الذين يطالبون بالعدالة وكشف الحقيقة مؤكدًا أن غيابه كان قد يُفسّر على أنه تهرّب من المحاسبة أو رفض للمساءلة، وهو ما لا يقبله على نفسه كمواطن ومسؤول سابق.
وأشار المشنوق إلى أن خطوته هذه تأتي من موقع أخلاقي وإنساني، وليست تراجعًا عن موقفه القانوني، بل تعبيرًا عن احترامه للمشاعر الوطنية الجريحة وحرصه على عدم إعطاء أي انطباع سلبي تجاه قضية بهذا الحجم من الأهمية والوجع الوطني.
وأوضح المحامي نعوم فرح أن موكله، الوزير السابق نهاد المشنوق، حضر إلى الجلسة بصفته “مواطنًا عاديًا”، انطلاقًا من احترامه العميق لأهالي ضحايا انفجار المرفأ الذين يعتبرون أن تغيّب أي من المعنيين عن المثول أمام القضاء يُفهم وكأنه تجاهل لمأساتهم.