بيروت ترفع أغصان النخل… الشعانين عيد النور والرجاء
بيروت ترفع أغصان النخل… الشعانين عيد النور والرجاء
في بيروت التي أرهقتها الأزمات، امتلأت شوارع بيروت بالحيوية، فالمشهد عكس أسمى معاني الأمل. الأطفال، بعفويتهم وبراءتهم، كانوا يحملون الشموع في أيديهم الصغيرة، التي ترمز إلى نور المسيح. ففي أعين الأطفال، انعكس النور الذي لا يمكن أن يخمد. كانوا يقدمون، ببراءتهم، وكأنهم رسل من السماء.
كانت الكنائس ترتدي ثوبًا من النور والروحانية. وارتفعت التراتيل ، وعمت الارجاء مشاعر من الخشوع والتضرع.
يقول مدير المركز الكاثوليكي للاعلام المونسينيور عبده ابو كسم ان “هوشعنا” هي الكلمة التي نطق بها الجميع، وقد كان يرددها الشعب اليهودي في العهد القديم لاستقبال الملك المخلص. وتعني “خلصنا” أو “أنقذنا”، هذه الكلمة قالها الناس وهم يستقبلون يسوع في مدينة أورشليم، لكونه الملك المخلص اما الشمعة فترمز الى نور المسيح في مدينة سيطر عليها التعب.
احد الشعانين هو بمثابة لحظة شفاء روحي من التعب، حيث لا مجال للشك أو اللبس في هذه المحبة التي تتدفق من قلب المسيح. فكل كلمة نُطقت، وكل شمعة أُضيئت، وكل ترنيمة ارتفعت كانت تمثل دعوة للعودة إلى المحبة الحقيقية التي لا تعرف الخداع ولا التراجع.