فرنسوا ضاهر

الجمعة ١٧ كانون الثاني ٢٠٢٥ - 09:09

المصدر: صوت لبنان

في التحدّي الكبير

 

بعدما تمّ إسقاط الوصايات الثلاث (سطوة حزب الله وهيمنة النظام السوري ووصاية الجمهورية الاسلامية الايرانية) عن لبنان، بفعل العناية الإلهية والصدفة غير المحسوبة وغير المتوقعة والصدام الشرق أوسطي والمعادلات الأمنية الوجوديّة الخاصة بالمتحاربين.

عاد لبنان الى حضن الحكم المركزي، المثقل بالممارسات والتجاوزات والهرطقات والبدع غير الدستورية التي شوّهت أحكام الدستور، ليُعيد بناء مؤسساته المركزية واداراته العامة، وهو ممسوك من ذات الطبقة الحاكمة التي أوصلته الى كل أوضاعه.

لذا، لا بدّ من أن تنتزع الحكومة المزمع تأليفها من المجلس النيابي صلاحيات إستثنائية بالتشريع في ميادين متعدّدة، بما في ذلك القانون الانتخابي (نظام أكثري بدوائر صغرى) وقانون إقرار اللامركزية الموسّعة، حتى يمكنها فرط عقد الأثقال والممارسات المتأتية من العهود السابقة وإستيلاد طبقة سياسية جديدة متحرّرة وممثّلة فعلية لمجتمعها، بحكم المناصفة الصافية ضمن ميثاق العيش المشترك.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها